- اسلام
- قرآن
- پیامبر(ص) و اهل بیت(ع)
- شیعه
- خانواده
- ادیان و مذاهب
- پرسش ها و پاسخ ها
- کتابشناسی
- کتابخانه
- چندرسانه ای
- زمان مطالعه : 14 دقیقه
- توسط : رحمت الله ضیایی
- 0 نظر
اللّهُمّ یَا مَنْ لَا یَرْغَبُ فِى الْجَزَاءِ
وَ یَا مَنْ لَا یَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ
وَ یَا مَنْ لَا یُکَافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السّوَاءِ.
مِنّتُکَ ابْتِدَاءٌ، وَ عَفْوُکَ تَفَضّلٌ، وَ عُقُوبَتُکَ عَدْلٌ، وَ قَضَاؤُکَ خِیَرَهٌ
إِنْ أَعْطَیْتَ لَمْ تَشُبْ عَطَاءَکَ بِمَنٍّ، وَ إِنْ مَنَعْتَ لَمْ یَکُنْ مَنْعُکَ تَعَدّیاً.
تَشْکُرُ مَنْ شَکَرَکَ وَ أَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُکْرَکَ.
وَ تُکَافِئُ مَنْ حَمِدَکَ وَ أَنْتَ عَلّمْتَهُ حَمْدَکَ.
تَسْتُرُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَ تَجُودُ عَلَى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَ کِلَاهُمَا أَهْلٌ مِنْکَ لِلْفَضِیحَهِ وَ الْمَنْعِ غَیْرَ أَنّکَ بَنَیْتَ أَفْعَالَکَ عَلَى التّفَضّلِ، وَ أَجْرَیْتَ قُدْرَتَکَ عَلَى التّجَاوُزِ.
وَ تَلَقّیْتَ مَنْ عَصَاکَ بِالْحِلْمِ، وَ أَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظّلْمِ، تَسْتَنْظِرُهُمْ بِأَنَاتِکَ إِلَى الْإِنَابَهِ، وَ تَتْرُکُ مُعَاجَلَتَهُمْ إِلَى التّوْبَهِ لِکَیْلَا یَهْلِکَ عَلَیْکَ هَالِکُهُمْ،
وَ لَا یَشْقَى بِنِعْمَتِکَ شَقِیّهُمْ إِلّا عَنْ طُولِ الْإِعْذَارِ إِلَیْهِ، وَ بَعْدَ تَرَادُفِ الْحُجّهِ عَلَیْهِ، کَرَماً مِنْ عَفْوِکَ یَا کَرِیمُ، وَ عَائِدَهً مِنْ عَطْفِکَ یَا حَلِیمُ.
أَنْتَ الّذِى فَتَحْتَ لِعِبَادِکَ بَاباً إِلَى عَفْوِکَ، وَ سَمّیْتَهُ التّوْبَهَ، وَ جَعَلْتَ عَلَى ذَلِکَ الْبَابِ دَلِیلًا مِنْ وَحْیِکَ لِئَلّا یَضِلّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ تَبَارَکَ اسْمُکَ تُوبُوا إِلَى اللّهِ تَوْبَهً نَصُوحاً عَسَى رَبّکُمْ أَنْ یُکَفّرَ عَنْکُمْ سَیّئَاتِکُمْ وَ یُدْخِلَکُمْ جَنَاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.
یَوْمَ لَا یُخْزِى اللّهُ النّبِیّ وَ الّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ، نُورُهُمْ یَسْعَى بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمَانِهِمْ، یَقُولُونَ رَبّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، وَ اغْفِرْ لَنَا، إِنّکَ عَلَى کُلّ شَیْءٍ قَدِیرٌ. فَمَا عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذَلِکَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبَابِ وَ إِقَامَهِ الدّلِیلِ
وَ أَنْتَ الّذِى زِدْتَ فِى السّوْمِ عَلَى نَفْسِکَ لِعِبَادِکَ، تُرِیدُ رِبْحَهُمْ فِى مُتَاجَرَتِهِمْ لَکَ، وَ فَوْزَهُمْ بِالْوِفَادَهِ عَلَیْکَ، وَ الزّیَادَهِ مِنْکَ، فَقُلْتَ تَبَارَکَ اسْمُکَ وَ تَعَالَیْتَ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَهِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، وَ مَنْ جَاءَ بِالسّیّئَهِ فَلَا یُجْزَى إِلّا مِثْلَهَا.
وَ قُلْتَ مَثَلُ الّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِیلِ اللّهِ کَمَثَلِ حَبّهٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى کُلّ سُنْبُلَهٍ مِائَهُ حَبّهٍ، وَ اللّهُ یُضَاعِفُ لِمَنْ یَشَاءُ،
وَ قُلْتَ مَنْ ذَا الّذِى یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً کَثِیرَهً. وَ مَا أَنْزَلْتَ مِنْ نَظَائِرِهِنّ فِى الْقُرْآنِ مِنْ تَضَاعِیفِ الْحَسَنَاتِ.
وَ أَنْتَ الّذِى دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِکَ مِنْ غَیْبِکَ وَ تَرْغِیبِکَ الّذِى فِیهِ حَظّهُمْ عَلَى مَا لَوْ سَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِکْهُ
أَبْصَارُهُمْ، وَ لَمْ تَعِهِ أَسْمَاعُهُمْ، وَ لَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهَامُهُمْ، فَقُلْتَ اذْکُرُونِى أَذْکُرْکُمْ، وَ اشْکُرُوا لِى وَ لَا تَکْفُرُونِ، وَ قُلْتَ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنّکُمْ، وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنّ عَذَابِى لَشَدِیدٌ.
وَ قُلْتَ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَکُمْ، إِنّ الّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَیَدْخُلُونَ جَهَنّمَ دَاخِرِینَ، فَسَمّیْتَ دُعَاءَکَ عِبَادَهً، وَ تَرْکَهُ اسْتِکْبَاراً، وَ تَوَعّدْتَ عَلَى تَرْکِهِ دُخُولَ جَهَنّمَ دَاخِرِینَ.
فَذَکَرُوکَ بِمَنّکَ، وَ شَکَرُوکَ بِفَضْلِکَ، وَ دَعَوْکَ بِأَمْرِکَ، وَ تَصَدّقُوا لَکَ طَلَباً لِمَزِیدِکَ، وَ فِیهَا کَانَتْ نَجَاتُهُمْ مِنْ غَضَبِکَ، وَ فَوْزُهُمْ بِرِضَاکَ.
وَ لَوْ دَلّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلَى مِثْلِ الّذِى دَلَلْتَ عَلَیْهِ عِبَادَکَ مِنْکَ کَانَ مَوْصُوفاً بِالْإِحْسَانِ، وَ مَنْعُوتاً بِالِامْتِنَانِ، وَ مَحْمُوداً بِکُلّ لِسَانٍ، فَلَکَ الْحَمْدُ مَا وُجِدَ فِی حَمْدِکَ مَذْهَبٌ، وَ مَا بَقِیَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ، وَ مَعْنًى یَنْصَرِفُ إِلَیْهِ.
یَا مَنْ تَحَمّدَ إِلَى عِبَادِهِ بِالْإِحْسَانِ وَ الْفَضْلِ، وَ غَمَرَهُمْ بِالْمَنّ وَ الطّوْلِ، مَا أَفْشَى فِینَا نِعْمَتَکَ، وَ أَسْبَغَ عَلَیْنَا مِنّتَکَ، وَ أَخَصّنَا بِبِرّکَ
هَدَیْتَنَا لِدِینِکَ الّذِى اصْطَفَیْتَ، وَ مِلّتِکَ الّتِى ارْتَضَیْتَ، وَ سَبِیلِکَ الّذِى سَهّلْتَ، وَ بَصّرْتَنَا الزّلْفَهَ لَدَیْکَ، وَ الْوُصُولَ إِلَى کَرَامَتِکَ
اللّهُمّ وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَایَا تِلْکَ الْوَظَائِفِ، وَ خَصَائِصِ تِلْکَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ الّذِى اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سَائِرِ الشّهُورِ، وَ تَخَیّرْتَهُ مِنْ جَمِیعِ الْأَزْمِنَهِ وَ الدّهُورِ،
وَ آثَرْتَهُ عَلَى کُلّ أَوْقَاتِ السّنَهِ بِمَا أَنْزَلْتَ فِیهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ النّورِ، وَ ضَاعَفْتَ فِیهِ مِنَ الْإِیمَانِ، وَ فَرَضْتَ فِیهِ مِنَ الصّیَامِ، وَ رَغّبْتَ فِیهِ مِنَ الْقِیَامِ، وَ أَجْلَلْتَ فِیهِ مِنْ لَیْلَهِ الْقَدْرِ الّتِى هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
ثُمّ آثَرْتَنَا بِهِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ، وَ اصْطَفَیْتَنَا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَصُمْنَا بِأَمْرِکَ نَهَارَهُ، وَ قُمْنَا بِعَوْنِکَ لَیْلَهُ، مُتَعَرّضِینَ بِصِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ لِمَا عَرّضْتَنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِکَ، وَ تَسَبّبْنَا إِلَیْهِ مِنْ مَثُوبَتِکَ، وَ أَنْتَ الْمَلِیءُ بِمَا رُغِبَ فِیهِ إِلَیْکَ، الْجَوَادُ بِمَا سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِکَ، الْقَرِیبُ إِلَى مَنْ حَاوَلَ قُرْبَکَ.
وَ قَدْ أَقَامَ فِینَا هَذَا الشّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَهَ مَبْرُورٍ، وَ أَرْبَحَنَا أَفْضَلَ أَرْبَاحِ الْعَالَمِینَ، ثُمّ قَدْ فَارَقَنَا عِنْدَ تَمَامِ وَقْتِهِ، وَ انْقِطَاعِ مُدّتِهِ، وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ.
فَنَحْنُ مُوَدّعُوهُ وِدَاعَ مَنْ عَزّ فِرَاقُهُ عَلَیْنَا، وَ غَمّنَا وَ أَوْحَشَنَا انْصِرَافُهُ عَنّا، وَ لَزِمَنَا لَهُ الذّمَامُ الْمَحْفُوظُ، وَ الْحُرْمَهُ الْمَرْعِیّهُ، وَ الْحَقّ الْمَقْضِیّ، فَنَحْنُ قَائِلُونَ السّلَامُ عَلَیْکَ یَا شَهْرَ اللّهِ الْأَکْبَرَ، وَ یَا عِیدَ أَوْلِیَائِهِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَکْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ، وَ یَا خَیْرَ شَهْرٍ فِی الْأَیّامِ وَ السّاعَاتِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فِیهِ الْآمَالُ، وَ نُشِرَتْ فِیهِ الْأَعْمَالُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ قَرِینٍ جَلّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً، وَ أَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً، وَ مَرْجُوٍّ آلَمَ فِرَاقُهُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ أَلِیفٍ آنَسَ مُقْبِلًا فَسَرّ، وَ أَوْحَشَ مُنْقَضِیاً فَمَضّ
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ مُجَاوِرٍ رَقّتْ فِیهِ الْقُلُوبُ، وَ قَلّتْ فِیهِ الذّنُوبُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشّیْطَانِ، وَ صَاحِبٍ سَهّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا أَکْثَرَ عُتَقَاءَ اللّهِ فِیکَ، وَ مَا أَسْعَدَ مَنْ رَعَى حُرْمَتَکَ بِکَ
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَمْحَاکَ لِلذّنُوبِ، وَ أَسْتَرَکَ لِأَنْوَاعِ الْعُیُوبِ
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَطْوَلَکَ عَلَى الْمُجْرِمِینَ، وَ أَهْیَبَکَ فِى صُدُورِ الْمُؤْمِنِینَ
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ لَا تُنَافِسُهُ الْأَیّامُ.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ کُلّ أَمْرٍ سَلَامٌ
السّلَامُ عَلَیْکَ غَیْرَ کَرِیهِ الْمُصَاحَبَهِ، وَ لَا ذَمِیمِ الْمُلَابَسَهِ
السّلَامُ عَلَیْکَ کَمَا وَفَدْتَ عَلَیْنَا بِالْبَرَکَاتِ، وَ غَسَلْتَ عَنّا دَنَسَ الْخَطِیئَات
السّلَامُ عَلَیْکَ غَیْرَ مُوَدّعٍ بَرَماً وَ لَا مَتْرُوکٍ صِیَامُهُ سَأَماً.
السّلَامُ عَلَیْکَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ، وَ مَحْزُونٍ عَلَیْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ.
السّلَامُ عَلَیْکَ کَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِکَ عَنّا، وَ کَمْ مِنْ خَیْرٍ أُفِیضَ بِکَ عَلَیْنَا
السّلَامُ عَلَیْکَ وَ عَلَى لَیْلَهِ الْقَدْرِ الّتِى هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
السّلَامُ عَلَیْکَ مَا کَانَ أَحْرَصَنَا بِالْأَمْسِ عَلَیْکَ، وَ أَشَدّ شَوْقَنَا غَداً إِلَیْکَ.
السّلَامُ عَلَیْکَ وَ عَلَى فَضْلِکَ الّذِى حُرِمْنَاهُ، وَ عَلَى مَاضٍ مِنْ بَرَکَاتِکَ سُلِبْنَاهُ.
اللّهُمّ إِنّا أَهْلُ هَذَا الشّهْرِ الّذِى شَرّفْتَنَا بِهِ، وَ وَفّقْتَنَا بِمَنّکَ لَهُ حِینَ جَهِلَ الْأَشْقِیَاءُ وَقْتَهُ، وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِمْ فَضْلَهُ.
أَنْتَ وَلِیّ مَا آثَرْتَنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ هَدَیْتَنَا لَهُ مِنْ سُنّتِهِ، وَ قَدْ تَوَلّیْنَا بِتَوْفِیقِکَ صِیَامَهُ وَ قِیَامَهُ عَلَى تَقْصِیرٍ، وَ أَدّیْنَا فِیهِ قَلِیلًا مِنْ کَثِیرٍ.
اللّهُمّ فَلَکَ الْحَمْدُ إِقْرَاراً بِالْإِسَاءَهِ، وَ اعْتِرَافاً بِالْإِضَاعَهِ، وَ لَکَ مِنْ قُلُوبِنَا عَقْدُ النّدَمِ، وَ مِنْ أَلْسِنَتِنَا صِدْقُ الِاعْتِذَارِ، فَأْجُرْنَا عَلَى مَا أَصَابَنَا فِیهِ مِنَ التّفْرِیطِ أَجْراً نَسْتَدْرِکُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فِیهِ، وَ نَعْتَاضُ بِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الذّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَیْهِ.
وَ أَوْجِبْ لَنَا عُذْرَکَ عَلَى مَا قَصّرْنَا فِیهِ مِنْ حَقّکَ، وَ ابْلُغْ بِأَعْمَارِنَا مَا بَیْنَ أَیْدِینَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُقْبِلِ، فَإِذَا بَلّغْتَنَاهُ فَأَعِنّا عَلَى تَنَاوُلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبَادَهِ،
وَ أَدّنَا إِلَى الْقِیَامِ بِمَا یَسْتَحِقّهُ مِنَ الطّاعَهِ، وَ أَجْرِ لَنَا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ مَا یَکُونُ دَرَکاً لِحَقّکَ فِى الشّهْرَیْنِ مِنْ شُهُورِ الدّهْرِ.
اللّهُمّ وَ مَا أَلْمَمْنَا بِهِ فِى شَهْرِنَا هَذَا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ، أَوْ وَاقَعْنَا فِیهِ مِنْ ذَنْبٍ، وَ اکْتَسَبْنَا فِیهِ مِنْ خَطِیئَهٍ عَلَى تَعَمّدٍ مِنّا، أَوْ عَلَى نِسْیَانٍ ظَلَمْنَا فِیهِ أَنْفُسَنَا، أَوِ انْتَهَکْنَا بِهِ حُرْمَهً مِنْ غَیْرِنَا، فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِکَ،
وَ اعْفُ عَنّا بِعَفْوِکَ، وَ لَا تَنْصِبْنَا فِیهِ لِأَعْیُنِ الشّامِتِینَ، وَ لَا تَبْسُطْ عَلَیْنَا فِیهِ أَلْسُنَ الطّاعِنِینَ، وَ اسْتَعْمِلْنَا بِمَا یَکُونُ حِطّهً وَ کَفّارَهً لِمَا أَنْکَرْتَ مِنّا فِیهِ بِرَأْفَتِکَ الّتِی لَا تَنْفَدُ، وَ فَضْلِکَ الّذِى لَا یَنْقُصُ.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اجْبُرْ مُصِیبَتَنَا بِشَهْرِنَا، وَ بَارِکْ لَنَا فِى یَوْمِ عِیدِنَا وَ فِطْرِنَا، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَیْرِ یَوْمٍ مَرّ عَلَیْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِیَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ.
اللّهُمّ اسْلَخْنَا بِانْسِلَاخِ هَذَا الشّهْرِ مِنْ خَطَایَانَا، وَ أَخْرِجْنَا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَیّئَاتِنَا، وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ، وَ أَجْزَلِهِمْ قِسْماً فِیهِ، وَ أَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ.
اللّهُمّ وَ مَنْ رَعَى هَذَا الشّهْرَ حَقّ رِعَایَتِهِ، وَ حَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقّ حِفْظِهَا، وَ قَامَ بِحُدُودِهِ حَقّ قِیَامِهَا، وَ اتّقَى ذُنُوبَهُ حَقّ تُقَاتِهَا، أَوْ تَقَرّبَ إِلَیْکَ بِقُرْبَهٍ أَوْجَبَتْ رِضَاکَ لَهُ، وَ عَطَفَتْ رَحْمَتَکَ عَلَیْهِ، فَهَبْ لَنَا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِکَ، وَ أَعْطِنَا أَضْعَافَهُ مِنْ فَضْلِکَ، فَإِنّ فَضْلَکَ لَا یَغِیضُ، وَ إِنّ خَزَائِنَکَ لَا تَنْقُصُ بَلْ تَفِیضُ، وَ إِنّ مَعَادِنَ إِحْسَانِکَ لَا تَفْنَى، وَ إِنّ عَطَاءَکَ لَلْعَطَاءُ الْمُهَنّا.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ اکْتُبْ لَنَا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صَامَهُ، أَوْ تَعَبّدَ لَکَ فِیهِ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ. اللّهُمّ إِنّا نَتُوبُ إِلَیْکَ فِى یَوْمِ فِطْرِنَا الّذِى جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِینَ عِیداً وَ سُرُوراً، وَ لِأَهْلِ مِلّتِکَ مَجْمَعاً وَ مُحْتَشَداً مِنْ کُلّ ذَنْبٍ أَذْنَبْنَاهُ، أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْنَاهُ، أَوْ خَاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْنَاهُ، تَوْبَهَ مَنْ لَا یَنْطَوِى عَلَى رُجُوعٍ إِلَى ذَنْبٍ، وَ لَا یَعُودُ بَعْدَهَا فِى خَطِیئَهٍ، تَوْبَهً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشّکّ وَ الِارْتِیَابِ، فَتَقَبّلْهَا مِنّا، وَ ارْضَ عَنّا، وَ ثَبّتْنَا عَلَیْهَا.
اللّهُمّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِیدِ، وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتّى نَجِدَ لَذّهَ مَا نَدْعُوکَ بِهِ، وَ کَأْبَهَ مَا نَسْتَجِیرُکَ مِنْهُ.
وَ اجْعَلْنَا عِنْدَکَ مِنَ التّوّابِینَ الّذِینَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبّتَکَ، وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَهَ طَاعَتِکَ، یَا أَعْدَلَ الْعَادِلِینَ.
اللّهُمّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِینِنَا جَمِیعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ.
اللّهُمّ صَلّ عَلَى مُحَمّدٍ نَبِیّنَا وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى مَلَائِکَتِکَ الْمُقَرّبِینَ، وَ صَلّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى أَنْبِیَائِکَ الْمُرْسَلِینَ، وَ صَلّ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَمَا صَلّیْتَ عَلَى عِبَادِکَ الصّالِحِینَ، وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِکَ یَا رَبّ الْعَالَمِینَ، صَلَاهً تَبْلُغُنَا بَرَکَتُهَا، وَ یَنَالُنَا نَفْعُهَا، وَ یُسْتَجَابُ لَهَا دُعَاؤُنَا، إِنّکَ أَکْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَیْهِ، وَ أَکْفَى مَنْ تُوُکّلَ عَلَیْهِ، وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ، وَ أَنْتَ عَلَى کُلّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.
احسان گر بى توقع
خدایا اى کسى که در برابر احسان به خلق مزد نمى خواهى، و اى کسى که از بخشش پشیمان نمى شوى، و اى کسى که مزد بنده خود را افزون از عمل مى بخشى و برابر نمى دهى، نعمتت بى سابقه استحقاق، و عفوت به آئین تفضل، و عقوبتت عدل، و قضایت خیر است اگر عطا کنى عطایت را به منت آلوده نمى سازى، و اگر منع کنى منعت از روى ستم نیست. هر که ترا شکر گزارد جزاى شکر مى دهى، و حال آن که تو خود او را به شکر ملهم ساخت هاى و هر که سپاس ترا به جا آورد پاداش مى بخشى در صورتى که تو خود سپاس به او آموخت هاى، پرده مى پوشى بر آن که اگر مى خواستى او را رسوا مى ساختى، و بخشش مى کنى بر کسى که اگر مى خواستى از او دریغ مى داشتى، در حالى که آن دو از جانب تو سزاوار رسوائى و منعند. ولى تو کارهاى خود را بر پایه تفضل بنا نهادهاى، و قدرتت را بر آئین گذشت روان ساختهاى، و آن که را عصیان تو کرده به حلم تلقى نمودهاى، و آن که را درباره خود قصد ستم کرده مهلت دادهاى. تو ایشان را به مداراى خود مهلت مى دهى تا مگر باز گردند، و در مؤاخذه ایشان شتاب نمى کنى تا مگر توبه کنند تا کسى از ایشان که بر خلاف رضاى تو مستوجب هلاک شده به مهلکه در نیفتد، و کسى از ایشان که به سوء استفاده از نعمت تو سزاوار بدبختى شده بدبخت نگردد مگر بعد از آن که راه هر بهانه بر او بسته شود و حجت از هر حجت بر او تمام گردد. و این اتمام حجت پر تو کرمى از آفتاب عفو تو است – اى خداى کریم – و میوه منفعتى از بوستان شفقت تو است – اى خداى حلیم – توئى که براى بندگانت درى به سوى عفو خود گشودهاى، و آن را توبه نامیدهاى و بر آن در راهنمائى از وحى خود قرار دادهاى تا آن را گم نکنند، پس تو خود که منزه و جاوید است نامت، فرمودهاى «به سوى خدا توبه اى خالص و پیراسته از نفاق کنید. تا مگر پروردگارتان گناهانتان را محو کند، و شما را به بهشتى که نهرها از زیر درختان آن روان است در آورد.»
درخواست از درگاه الهی
در آن روز که خدا پیغمبر خود را و آنان را که به او ایمان آوردهاند خوار نمى گذارد، و در حالى که نورشان پیش رویشان و از سمت راستشان روان است مى گویند: اى پروردگار ما، نور ما را براى ما کامل ساز و ما را بیامرز، زیرا که تو بر هر چیز توانائى پس بعد از گشودن در، و به پا داشتن راهنما، عذر آن کس که از ورود به آن منزل غفلت ورزد چه خواهد بود؟! «گر گدا کاهل بود تقصیر صاحب خانه چیست؟»
و توئى که در معامله، بر عطاى خود به بندگان، افزودهاى؛ تا در تجارتهاشان، با تو سود برند، و در کوچ کردن به سوى تو کامیاب گردند، و از تو بهرهاى افزون یابند و به همین سبب تو خود که مبارک نام و بلند مقامى – فرمودهاى:«هر که کار نیکى به جا آورد پس مزدش ده برابر آن است و هر که کار بدى را مرتکب شود پس جز بمانند کارش کیفر داده نمىشود» و نیز فرمودهاى: «مثل کسانى که اموال خود را در راه خدا انفاق مى کنند؛ مانند دانهاى است که هفت خوشه برویاند که در هر خوشه صد دانه باشد، و خدا این شمار را براى هر که بخواهد مضاعف مى سازد» و نیز فرمودهاى: «کیست آن که به خدا قرض الحسنهاى دهد تا خدا آن را برایش چندین برابر سازد؟» و همچنین نظائر این وعدهها از افزایش هاى حسنات که در قرآن نازل فرمودهاى. و توئى که به وسیله تشویقت که متضمن بهره بندگان است آنان را به امورى هدایت فرمودهاى که اگر آن را از ایشان مى پوشیدى چشمهاشان آن را درک نمى کرد، و گوشهاشان آن را فرا نمى گرفت، و دست اندیشه ایشان به آن نمى رسید از این رو فرمودهاى: «مرا یاد کنید تا شما را یاد کنم، و مرا سپاس بگزارید و کفران مکنید» و نیز فرمودهاى: «هر آینه اگر شکر کنید شما را فزونى دهم، و اگر کفران کنید همانا که عذاب من سخت است.» و نیز فرمودهاى: «مرا بخوانید تا شما را اجابت کنم، آنان که از خواندن من کبر مىورزند زود است که به خوارى به دوزخ در آیند.»
ترک عبادت یعنى تکبر
پس دعاى خود را عبادت و ترکش را تکبر نامیدهاى، و بر ترک دعا به دخول دوزخ با خوارى تهدید فرمودهاى. و به این سبب بندگان ترا به نعمتت یاد کردند، و به فضیلت شکرگزاردند، و بر حسب فرمانت ترا خواندند، و براى افزودن احسانت در راه تو صدقه دادند، و تنها راه نجاتشان از خشم تو و دست یافتنشان بر رضاى تو در آن بود. و اگر مخلوقى مخلوق دیگر را بمانند آن که تو بندگانت را به خود راهنمائى کردهاى، به سوى خود راهنمائى مى کرد مورد ستایش مى بود. پس ترا سپاس تا آنجا که راهى در سپاس تو یافت شود، و تا آنجا که براى سپاس لفظى که در ستایش تو به کار رود و معنائى که به سپاس منصرف گردد باقى باشد. اى کسى که احسان و فضل را بر بندگانت انعام فرمودهاى، و ایشان را به نعمت و عطا فرا گرفتهاى، چه آشکار است در زندگى ما نعمت تو! و چه سرشار است بر ما احسان انعام تو! و چه بسیار ما را به نیکى و احسان خود اختصاص دادهاى ما را به دین برگزیده و آئین پسندیده و راه آسان خود رهبرى فرمودهاى، و به تقرب نزد خویش، و رسیدن به کرامت خویش بینا ساخته اى.
خصوصیات ماه رمضان
خدایا و تو ماه رمضان را از جمله آن وظائف ممتاز و فرائض مخصوص قرار دادهاى: همان ماه رمضان که آن را از همه ماه ها اختصاص بخشیدهاى، و از همه زمان ها و روزگارها برگزیدهاى، و بر همه اوقات سال برترى دادهاى، به سبب قرآن و نورى که در آن فرو فرستادهاى و به سبب آن که ایمان را در آن ماه مضاعف ساختهاى، و روزه را در آن ماه واجب کردهاى، و به پا خاستن براى عبادت را در آن ترغیب فرمودهاى، و شب قدر را در آن تجلیل نمودهاى: آن شب قدر را که خود از هزار ماه بهتر است. ما را به سبب آن بر سایر امت ها تفضیل دادهاى، و به فضیلت آن به جاى اهل ملت ها برگزیدهاى از این رو روزش را – به فرمان تو – روزه داشتیم. و شبش را – بیارى تو – به عبادت برخاستیم. در حالى که به وسیله صیام و قیامش خود را در معرض آن رحمتى که ما را بر آن عرضه کردهاى در آوردیم، و آن را وسیله ثواب تو قرار دادیم. و تو به عطاى خواستهها قادرى و به آنچه از فضل و احسانت مسئلت شود بخشندهاى و به هر کس که آهنگ قرب تو کند نزدیکى. و این ماه در میان ما ستوده زیست، و با ما پسندیده مصاحبت کرد و بهترین سودهاى جهانیان را بهره ما ساخت، و آنگاه به هنگام پایان یافتن وقت و سرآمدن مدت و کامل شدن شمارهاش از ما جدا شد، پس ما آن را مانند کسى وداع مى کنیم که فراقش بر ما دشوار آمده و روى بر تافتنش ما را به وحشت افکنده، و او را بر ذمه ما پیمانى نگاه داشتنى، و حرمتى رعایت کردنى، و حق گزاردنى لازم شده. از این رو همگى مى گوئیم: سلام بر تو اى بزرگترین ماه خدا، و اى عید دوستان خدا – سلام بر تو – اى گرامىترین مصاحب از میان اوقات، و اى بهترین ماه در ایام و ساعات. سلام بر تو. اى ماهى که بر آمدن کام ها در آن آسان و اعمال نیک در آن منتشر و فراوان است.
سلام بر تو اى همنشینى که چون پدید آید احترامش بزرگ، و چون ناپدید شود فقدانش دردناک است. و اى مایه امیدى که فراقش رنج افزا است. سلام بر تو اى همدمى که چون رو آورد مایه انس شد، و شادى انگیخت، و چون سپرى شد، وحشت افزود، و متألم ساخت. سلام بر تو اى همسایهاى که دل ها در جوار آن رقت گرفت، و گناهان در آن کم شد.
سلام بر تو اى یارى دهندهاى که ما را در مبارزه شیطان یارى داد، و اى رفیقى که راه هاى احسان را هموار ساخت.
سلام بر تو، چه بسیارند آزاد شدگان خدا در دوران تو، و چه نیکبخت است به سبب تو کسى که احترامت را منظور داشته است. سلام بر تو که چه زداینده بودى گناهان را! و چه پوشنده بودى انواع عیب ها را!
سلام بر تو، چه طولانى بودى بر گناهکاران! و چه با هیبت بودى در دل هاى مؤمنان. سلام بر تو اى ماهى که روزها با تو سر همسرى ندارند، سلام بر تو که از هر جهت موجب سلامتى. سلام بر تو، که همنشینیت مکروه، و معاشرتت نکوهیده نیست. سلام بر تو، هم چنانکه با ارمغان برکات بر ما وارد شدى، و آلودگى گناهان را از ما فرو شستى. سلام بر تو، که وداع با تو از روى خستگى، و ترک روزهات از سر ملالت نیست. سلام بر تو، که پیش از آمدن در آرزوى تو بودیم، و پیش از رفتن از اندیشه فراقت محزونیم.
سلام بر تو، چه بسا بدى ها که به یمن تو از جانب ما گشته، و چه خوبى ها که به برکت تو بر ما روان شده!
سلام بر تو، و بر شب قدرى که از هزار ماه بهتر است. سلام بر تو، دیروز چه سخت به تو دل بسته بودیم، و فردا چه بسیار به تو مشتاق خواهیم بود! سلام بر تو، و بر فضیلتت که از آن محروم شدیم، و برکات گذشتهات که از ما ربوده شد .
محروم شدگان از ماه رحمت
خدایا، ما اهل این ماهیم که ما را به آن تشریف بخشیدى، و ما را براى حقشناسى آن توفیق دادى. در آن زمان که بدبختان قیمت وقتش را نشناختند. و به علت بدبختى خود از فضل آن محروم ماندند. و توئى سرپرست ما در شناختن فضیلتش، که ما را براى آن برگزیدى، و وظائفش که ما را به آن رهبرى کردى. و ما – با اعتراف به تقصیر – به توفیق تو صیام و قیامش را عهدهدار شدیم. و اندکى از بسیار را به جا آوردیم .
خدایا، پس از سر اعتراف به بدکردارى و به آیین اقرار بر سهل انگارى حمد تو مى گوئیم و پشتیمانى قطعى دلها، و عذر صادقانه زبان هامان را به تو اختصاص مى دهیم پس ما را بر تقصیرى که به ما اصابت کرده، اجرى عطا کن که به نیروى آن خیرى را که دلخواه ما است دریابیم و اندوخته هائى را که مورد علاقه شدید ما است به عوض بستانیم. و عذر ما را در تقصیر از پرداخت حق خود بپذیر، و آینده عمر ما را به ماه رمضان دیگر برسان. و چون ما را به ماه رساندى بر انجام عبادتى که زیبنده تو باشد یارى ده، و بر قیام به طاعتى که لایق موجب تدارک حق تو در آن دو ماه که از ماه هاى زمان است، به دست ما جارى کن.
خدایا، هر معصیت صغیره یا کبیرهاى که در این ماه پیرامون آن گشته ایم، یا گناهى که به آن آلوده شده ایم، یا خطائى که مرتکب گشته ایم: از روى عمد یا فراموشى، به ستم کردن بر خود یا به هتک حرمت دیگرى، پس بر محمد و آلش رحمت فرست، و ما را از آن در پرده ستارى خود بپوشان، و به عفوت از ما در گذر، و ما را در آن ماه نصب العین شماتت کنندگان مساز. و زبان طعنه زنندگان را بر ما مگشاى، و ما را به مهربانى بى پایان و فضل کاستى ناپذیرت به کارى بگمار که سبب فرو نهادن و پوشاندن آن چیز شود که در آن ماه بر ما نمى پسندى .
نوید آمدن عید فطر
خدایا، بر محمد و آلش رحمت فرست، و مصیبت رفتن ماه ما را جبران کن، و روز عید و روزه گشودنمان را بر ما مبارک ساز و آن را از بهترین روزهائى قرار ده که بر ما گذشته است؛ جالب ترین روزها براى عفو، و پاک کنندهترین روزها براى گناه و گناهان پنهان و آشکار ما را بیامرز.
خدایا، با بیرون رفتن این ماه، ما را از گناهانمان بیرون آور، و همراه خارج شدنش ما را از بدى هامان خارج ساز. و ما را از خوشبخت ترین اهل این ماه به وسیله این ماه، و از پرنصیب ترین ایشان در این ماه و از بهره مندترین ایشان در این ماه قرار ده .
خدایا، هر کس که این ماه را چنانکه شایسته رعایت است رعایت کرده، و حرمتش را چنانکه شرط نگهدارى است نگاه داشته، و به حدودش چنانکه شایسته قیام است به پاخاسته، و از گناهان خود، چنانکه حق پرهیزکارى است، پرهیز کرده، یا به وسیله تقربى به تو نزدیکى جسته؛ که تو را از خود راضى، و رحمتت را به او معطوف ساخته، پس مانند آنچه به او بخشیدهاى از توانگرى خود بما ببخش، و چندین برابر آن را از فضل خود بما عطا کن. زیرا که فضل تو کاستى نمى گیرد، و خزانه هایت نقصان نمى پذیرد، بلکه افزون مى شود، و کانهاى احسان تو، فانى نمى شود، و همانا که بخشش گوارا، بخشش تو است.
خدایا بر محمد و آلش رحمت فرست، و مانند ثواب هاى آن کس را براى ما بنویس که تا روز رستاخیز در آن ماه روزه داشته، یا در عبادت تو کوشیده است .
خدایا، در این روز که آن را براى مؤمنان عید و شادى، و براى اهل ملت خود روز اجتماع و تعاون قرار دادى، پیش تو توبه مى کنیم؛ از هر گناهى که مرتکب شده ایم، یا هر کار بدى که از پیش فرستاده ایم، یا اندیشه بدى که در دل داشته ایم؛ توبه کسى که خیال بازگشت به گناه در دل ندارد، و پس از توبه به خطا باز نمى گردد، توبه خالصى که از شک و ریب پیراسته باشد. پس آن را از ما بپذیر، و از ما خشنود شو، و ما را بر آن ثابت بدار .
خدایا، ترس از عذاب وعید، و شوق به ثواب موعود را روزى ما ساز، تا لذت آنچه را که از تو مسألت مى کنیم و شدت اندوه آنچه را که از آن به تو پناه مى بریم دریابیم. و ما را نزد خود از توبه کنندگانى قرار ده که محبتت را بر ایشان لازم ساختهاى، و بازگشتشان را به طاعت خود، پذیرفته اى. اى عادلترین عادلان.
خدایا، بر محمد پیغمبر ما و آل او رحمت فرست، هم چنانکه بر فرشتگان مقرب خود رحمت فرستادى. و بر او و آلش رحمت فرست، هم چنانکه بر پیغمبران مرسلت رحمت فرستادى و بر او و آلش رحمت فرست، هم چنانکه بر بندگان صالحت رحمت فرستادى، و بهتر از آن اى پروردگار جهانیان؛ چنان رحمتى که برکتش به ما برسد، و نفعش بما عاید شود و به موجب آن دعایمان مستجاب گردد، زیرا که تو کریم ترین کسى هستى که بر او توکل کنند و بخشنده ترین کسى هستى که از فضلش مسئلت نمایند. و تو بر هر چیز قدرت بى نهایت دارى.
منبع: سایت شبستان